افتتح معالي مدير جامعة حائل الأستاذ الدكتور خليل بن إبراهيم البراهيم، الملتقى السابع عشر للجمعية التاريخية السعودية في مؤتمر “تاريخ حائل وحضارتها عبر العصور”، بحضور 150 متخصصًا في التاريخ، لبحث ودراسة تاريخ المنطقة وآثارها، في فندق الميلينيوم بالمدينة الجامعية، يوم الثلاثاء 15 جمادى الآخرة 1438هـ.
ورحب الدكتور البراهيم بالحضور وبتجاوبهم مع دعوة الجامعة لاستضافة اللقاء السابع عشر للجمعية التاريخية السعودية، ولافتًا معاليه إلى أن السنة الحسنة التي سنتها الجمعية في عقد لقاءات ومؤتمرات في مناطق المملكة العربية السعودية المختلفة ينطلق من أهدافٍ نبيلة، وهذا التوجه يحسب للجمعية ولأعضائها؛ مما ساهم في حراك ثقافي يختص بتاريخ وتراث مناطق المملكة المختلفة.
وأكد الدكتور البراهيم على أن تخصيص موضوع المؤتمر عن “تاريخ حائل وحضارتها عبر التاريخ” يسجل إضافة نوعية للاهتمام بهذه المنطقة التي تعد من المناطق التاريخية المهمة عبر العصور، وتمتد شواهدها التاريخية والأثرية منذ عصور ما قبل التاريخ القديم وحتى العصر الحديث في تبوؤها مكانة مهمة في سجل تاريخ الجزيرة العربية.
وأشار الدكتور البراهيم إلى أنه من أبرز مواقع الأثار في المنطقة مواقع الرسوم الصخرية في جبة والشويمس والتي تم إدراجها على قائمة التراث العالمي، إضافة إلى مواقع طريق الحج العراقي الذي يمر من الجزء الشمالي الشرقي من المنطقة.
وأعلن الدكتور البراهيم في ختام كلمته، بأن الجامعة سوف تتكفل بطباعة كتاب هذا اللقاء بالشراكة مع الجمعية.
من جانبه، قال رئيس الجمعية التاريخية السعودية الدكتور سعيد بن عبدالله القحطاني، إن الجمعية حظيت خلال السنوات الماضية بدعمٍ من لدن رئيسها الفخري خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله ورعاه، الذي قدم لها الدعم على جميع الأصعدة، ووجه مقامه الكريم بأن تعقد الجمعية لقاءاتها العلمية السنوية في مختلف مناطق المملكة، بدءً من مناطق الرياض ثم مكة المكرمة والمدينة المنورة والأحساء والقصيم وعسير وجازان، وبالامس القريب كان اللقاء السادس عشر في منطقة الحدود الشمالية بمدينة عرع، وصدر عن ك لقاء سجل علمي محكم للأبحاث التي قدمت في اللقاء، وها نحن اليوم نحط الرحال في مدينة حائل الحبيبة والأثيرة على قلوبنا لعقد اللقاء السابع عشر.
وأضاف الدكتور القحطاني، إن الجمعية تعد من الجمعيات الفاعلة إذ صارت مرجعًا وملتقى علميًا للمنتسبين إلى التاريخ والحضارة، وتتنوع نشاطات الجمعية ما بين إصدار أوعية محكمة متنوعة ولقاءات علمية سنوية وندوات ومحاضرات فصلية، وأختتم الدكتور القحطاني كلمته بالشكر والتقدير لمعالي مدير جامعة حائل الدكتور خليل بن إبراهيم البراهيم على استضافة هذا اللقاء، وتوفير كل متطلبات نجاحه.
من جهته، قال الدكتور سعد بن سعيد القرني عميد معهد تاريخ العلوم العربية والإسلامية، إن الحراك الاجتماعي في حائل أرتكز على روافد اجتماع العرقيات والمذاهب والأديان، فحوى التاريخ ما قبل الميلاد وبعد، وشكلت ثقافات متنوعة في موقع جغرافي مفصلي.
وأكد الدكتور القرني بأن حائل تعد محطة هامة جدًا للجمعية التاريخية السعودية إذ أنهم وزملائهم في مهمة خاصة؛ لأهمية المنطقة بالاستثمار ليس بالسلع والخدمات فحسب؛ فالتاريخ وآثاره كنزٍ من كنوز الاستثمار فالمستثمر لا يتمكن من ذلك إلا بقيام الجمعية بدوره العلمي الثقافي في تبيان هذا التاريخ وتلك الآثار.
ثم بعد ذلك، بدأت الجلسة الأولى في قاعتين الأولى برئاسة معالي مدير جامعة الحدود الشمالية الأستاذ الدكتور سعيد آل عمر، وفي القاعة الثانية برئاسة معالي مدير جامعة الجوف الأستاذ الدكتور إسماعيل البشري، وبعد ذلك انطلقت جلسات نقاش في الجلسة الثانية والثالثة، شارك بها الدكتور علي بن راشد والأستاذ حمود العنزي والدكتورة فتحية عقاب وفهد البكر والدكتورة سحر طلعت، شريفة المطيري، والدكتور فرج الله موسى، الدكتور صبرين القصاص، هزاع الشمري، والدكتور فوزي عناد، ووليد بن هليل، والدكتورة آمنة الذيابات، ولؤي الشريف ونايف حمدان.